يدخل العرب معترك النسخة الثامنة عشرة لكأس العالم للشباب التي تشهدها ملاعب كولومبيا إعتباراً من اليوم و حتى 20 أغسطس ,بمنتخبين هما مصر عن قارة إفريقيا و السعودية عن قارة أسيا , وهي المرة الثانية التي يتواجد خلالها نجوم مصر واالسعودية في النهائيات معاً بعد نسخة 2003 بدولة الإمارات.
التاريخ يقول إن لكأس العالم للشباب علاقة خاصة مع أبناء لغة الضاد, لأنه بدء على أرض عربية و كانت نسخته الأخيرة في ضيافة عربية أيضاً, ناهيك عن تحقيق العرب لأفضل نتائجهم من خلال منافساته و ظهور أكثر من نجم عربي تغنت به الجماهير طويلاً من خلال هذه البطولة المهمة.
في تونس الخضراء كانت البداية عام 1977 و في مصر الكنانة كانت النسخة الأخيرة و بينهما تنافست المنتخبات من كل بقاع الأرض في السعودية و قطر والإمارات.
في أستراليا 1981 سطع نجم "العنابي" و ضرب موعداً في النهائي مع "المانشافت" وفي هولندا 2005 إقتحم شباب المغرب بقيادة محسن ياجور المربع الذهبي قبل أن يوقفهم "النسر النيجيري" في قبل النهائي ثم تحرمهم البرازيل من تكرار إنجاز شباب مصر في الأرجنتين 2001 عندما توجوا بالميدالية البرونزية علي حساب منتخب بارجواي و نجمه اليافع وقتها روكي سانتا كروز.
في النسخة الثالثة ظهر طاهر أبوزيد المصري و بدر بلال القطري وفي النسخة الثالثة عشرة توج الإماراتي إسماعيل مطر بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب مكرراً إنجاز العماني محمد الكثيري العربي الوحيد الذي توج بهذه الجائزة على مستوي الناشئين في الإكوادور 1995 ,ومع كل مشاركة لأحد المنتخبات العربية يبرز إسم أو أكثر .
"موقع كووورة" وكما عود زواره يقدم في هذا التقرير كل شيء عن المشاركات العربية السابقة, أهم الأرقام و أبرز المفارقات و كل الإحصاءات, أوقات سطوع شمس الكرة العربية في هذا المحفل الكبير وكذلك أوقات أفولها في السطور التالية.
1- عشر منتخبات عربية نالت شرف المشاركة في هذا العرس الكبير ,حيث كانت البداية بثلاث سفراء على أرض تونس 1977 هى المغرب والعراق إلى جانب "نسور قرطاج" , ثم كانت المشاركة الأخيرة في مصر 2009 بممثلين هما مصر و الإمارات ,والمنتخبات حسب أقدمية مشاركتها هي ( تونس - الجزائر - العراق - الجزائر - قطر - مصر - السعودية - سوريا - الإمارات - الأردن).
2- 109 مباراة خاضتها المنتخبات العربية طوال تاريخها في البطولة, بدأت بلقاء تونس والمكسيك ( 0-6) في 27 يونيه 1977 و إنتهت بلقاء الإمارات كوستاريكا (0-2) في دور الثمانية للنسخة الأخيرة بملعب القاهرة الدولي في 10 أكتوبر 2009 .
3- 29 إنتصارا حققه أبناء لغة الضاد طوال تاريخهم في النهائيات(26.6%), الإنتصار الأول حققه منتخب العراق على النمسا (5-1) بملعب الطيب المهيري بصفاقس في 1 يوليو 1977 بالجولة الثانية للمجموعة الرابعة في النسخة الأولى, وأخرها (2-1) للمنتخب الإماراتي على فنزويلا في دور الستة عشر للنسخة الأخيرة في 10 أكتوبر 2009 على ملعب القاهرة الدولي.
4 - 23 مرة تعادلت فيها المنتخبات العربية (21.1%) طوال مشاركاتها, التعادل الأول حققه منتخب الجزائر أمام المكسيك(1-1) في الجولة الأولى للمجموعة الأولى من نهائيات النسخة الثانية التي استضافتها اليابان , اللقاء أقيم في ملعب طوكيو الأولمبي في 25 أغسطس 1979 , أما أخر تعادل فقد حققه منتخب الإمارات مع جنوب إفريقيا(2-2) في أولى مواجهاته في المجموعة السادسة في ملعب الإسكندرية في 27 سبتمبر 2009.
5 - 57 خسارة تلقتها المنتخبات العربية في النهائيات (52.2%), كان أشدها قسوة لتونس أمام المكسيك (0-6) بالدور الأول للنسخة التونسية 1977 و لمصر أمام الأرجنتين (1-7) في الجولة الثانية للمجموعة الأولى ببطولة الأرجنتين في اللقاء الذي شهدته العاصمة بوينس أيرس في 20 يونيه 2001.
6 - 109 هدفاً زار بها شباب العرب شباك منافسيهم خلال نهائيات البطولة, (معدل هدف واحد في اللقاء) كان أخر هذه الأهداف بتوقيع الإماراتي أحمد علي في شباك حارس كوستاريكا ايستيبان ألفاردو في دور الثمانية للنسخة المصرية 2009, النسخة الثالثة في أستراليا كانت الأفضل على صعيد التسجيل حيث سجل نجوم مصر و قطر 16 هدفاً خلالها تليها نسخة 2009 التي سجل خلالها نجوم مصر و الإمارات 15 هدفاً , أما نسخ اليابان 1979 و قطر 1995 و نيجيريا 1999 فكانوا الأقل على هذا الصعيد حيث سجل لاعبو الجزائر و تونس و السعودية 6 أهداف بالتساوي بين كل بطولة.
7 - 178 هدفاً استقبلتها الشباك العربية خلال مشاركتها في النهائيات (1.6 هدف في اللقاء الواحد), النسخة الأولى في تونس اهتزت خلالها الشباك العربية في 21 مناسبة تليها نسخة الأرجنتين 2001 التي تلقت فيها شباك مصر و العراق 20 هدفاً وهو نفس العدد الذي استقبلته شباك مصر و المغرب في هولندا 2005 .
8 - العدد الأكبر للتمثيل العربي في النهائيات كان بثلاث منتخبات و تحقق خلال نسخة تونس 1977 (تونس و المغرب و العراق) و هو ما تكرر في الإمارات 2003 عندما تواجد الثلاثي الإمارات و مصر و السعودية ثم هولندا 2005( المغرب - مصر- سوريا)
9 - المركز الثاني لقطر 1981 هو أفضل الإنجازات العربية على صعيد النتائج يليه المركزين الثالث و الرابع لمصر و المغرب في 2001 بالأرجنتين و 2005 بهولندا.
10 - ثلاث مرات خسرت المنتخبات العربية بعد وقت إضافي, الأولى للمغرب أمام جمهورية أيرلندا (1-2)في الدور الستة عشرة لنسخة ماليزيا 1997 و الثانية لمصر أمام الأرجنتين في نفس الدور و بنفس النتيجة خلال نسخة الإمارات 2003 أما الثالثة فكانت بنفس النتيجة أيضاً ولكن في دور الثمانية للإمارات أمام كوستاريكا في النسخة الأخيرة 2009, أما الفوز العربي الوحيد بعد تمديد الوقت فقد حققه "أسود أطلس" على حساب إيطاليا (4-2) في دور الثمانية بهولندا 2005.
11 - المنتخب العربي السوري هو الوحيد الذي ودع منافسات البطولة بفارق الركلات الترجيحية أمام استراليا في نسخة البرتغال 1991 حيث انتهى الوقت بالتعادل (1-1) قبل أن تبتسم "ركلات الحظ" للفريق الأسترالي و يبلغ قبل النهائي بعد فوزه (5-4).
12 - 4 مرات نجح خلالها منتخبين عربيين في تخطي الدور الأول,ففي أستراليا 1981 نجح منتخبا قطر ومصر في حجز 25% من مقاعد دور الثمانية (كانت البطولة وقتها 16 منتخب), الإنجاز تكرر بعدها ثلاث مرات (مصر والإمارات 2003 و 2009 ) و( المغرب وسوريا 2005 ).
13 - إذا كان النجم الإماراتي إسماعيل مصر هو العربي الوحيد الذي نال جائزة فردية في هذه البطولة عندما توج بلقب الكرة الذهبية لأحسن لاعب في نسخة الإمارات 2003, فإن القرعة حرمت النجم المصري طاهر أبوزيد من نيل الحذاء الذهبي لأفضل هداف في نسخة استراليا 1981 بعد أن سجل 4 أهداف وهو نفس رصيد الاسترالي مارك كوساس الذي نال هذه الجائزة.
14 - وقوع مواجهات مباشرة بين منتخبين عربيين حدث مرة واحدة عندما وقعت سوريا مع قطر في المجموعة الأولى لنهائيات نسخة 1995, اللقاء أقيم في السادس عشر من إبريل عام 1995 علي ملعب خليفة الدولي و انتهي بفوز السوريين بهدف دون رد.
15 - خمس بطولات شاركت فيها المنتخبات العربية دون أن تحقق أي فوز, الأولى كانت في الإتحاد السوفيتي 1985 عندما عجز شباب تونس عن تحقيق أي فوز وخرجوا بثلاث خسائر متتالية أمام بلغاريا و المجر وكولومبيا و الثانية في النسخة التالية في تشيلي 1987 عندما نال "الأخضر السعودي" ثلاث خسائر أخري أمام ألمانيا و الولايات المتحدة و بلغاريا و لم يسجل أي هدف و تلقت شباكه 6 أهداف, أما في أستراليا 1993 فكان زملاء الحارس حسن الصادق أفضل حالاً من سابقيهم عندما تعادلوا مرتين مع البرازيل والنرويج سلبياً ثم خسروا من المكسيك بهدف لهدفين,وفي نيجيريا 1999 واصل شباب السعودية- أيضاً- خصامهم للفوز واكتفوا بتعادل مع المكسيك في الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة بعد خسارتين أمام أستراليا و أيرلندا, أما في النسخة قبل الأخيرة في كندا فقد لعب المنتخب الأردني ثلاث مباريات في المجموعة الثانية تعادل في الأول مع زامبيا ثم خسر أمام أورجواي و أسبانيا.
16- سبع مرات تواجد فيها ممثلين للعرب وست مرات اقتصرت المشاركة على منتخب وحيد , وبطولة وحيدة خلت من أي سفير عربي كانت على أرض المكسيك 1983.
17- خمس دولة عربية نجحت في استضافة هذا الحدث المهم علي أرضها (29.4%) من مجموع البطولات التي أقيمت حتى الآن, البداية كانت في النسخة الأولى التي استضافتها تونس 1977 ثم أقيمت النسخة السابعة في ضيافة السعودية 1989,أما النسختين رقم 10 و 14 فأقيمتا على ملاعب قطر 1995 و الإمارات 2003 و أخيراً استضافت مصر "أرض الحضارات" النسخة السابعة عشرة 2009.